كيف يجب أن تكون سيرة الطالب الحوزوي؟ يقول الفقيه الميرزا جواد التبريزي [طاب ثراه]: 📚 الطالب في سبيل طلب العلم الديني، لا ينال التوفيق الحقيقي إلا إذا قرن الجدّ والمثابرة في دراسته، وحرص على تهذيب نفسه وتزكيتها، وكان في الوقت نفسه محبًّا حقيقيًا لأهل البيت (عليهم السلام). 🚫 فالمحبة اللسانية أو المظاهر الشكلية لا تكفي، بل لا بدّ أن يُجسّد هذه المحبة بسلوكه وعمله وأخلاقه. ❤️🔥 وإظهار المحبة والمودّة لأهل البيت (عليهم السلام) يمكن أن يكون بوجوه شتّى، وأهمّها: إحياء شعائرهم، وإلقاء الخطب في مآتمهم، وبيان مظلوميتهم للناس، ونشر فضائلهم ومقاماتهم بكلّ وسيلة ممكنة. 📖 والقرآن الكريم يرشدنا إلى ذلك في قوله تعالى: ﴿وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ﴾ [المائدة: 35] فاطلبوا إلى الله الوسيلة. 🌟 ولا شكّ أنّ أعظم وسيلة إلى الله هم أهل البيت (عليهم السلام)، فالتوفيق بيد الله، وأبواب الفيض الإلهي هم، والوسيلة الأسمى للتقرّب إليه. 🕊 وإذا نظرتَ في سِيَر العلماء الكبار، ترى أن سرّ نجاحهم لم يكن في الجدّ العلمي فحسب، بل في الإخلاص، وشدّة الولاء، والارتباط القلبي، والتوسّل المستمرّ بأهل البيت (عليهم السل...